موقع رائد الأعمال كمال الدوسري موقع رائد الأعمال كمال الدوسري

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

اقبل التحدي


 

أقبل التحدي !


بقلم: كمال مرزوق الدوسري

لما لا تطلب لنفسك من الأمور العالِيَةِ، والمراتب السَّنِيَّةَ، والدرجات الرَّفيعة، والأقدار الشريفة؛ والله تعالى يقول:

"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ".

اختبرنا الله تعالى في هذه الحياة في فعل الأحسن والأفضل من الأعمال قضيتنا هي:

كيف نقدم النفع لأنفسنا ولمن حوّلنا؟

لأن هذا العمل من أعظم العبادات في ميزان الخالق ؟!

قال نبي الرحمة صلى الله عليه وأله وسلم:

" أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا؛ ولأن أمشي مع أخٍ في حاجةٍ أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - يعني مسجد المدينة - شهرًا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام، و إن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل".
"السلسلة الصحيحة" 2 / 608.

هل تعلم معاملة الخلق حتى لإسعادهم قد تخللها مشاكل وتحديات ومعوقات ؟

نعم حقيقة السوء في الناس كثير، لكن لابد من التعامل معهم، هناك مشاكل لها حلول؛ وهناك مشاكل ليس لها حلول أقبلها وتعايش معها.

الرحلة في هذه الحَيَاة مليئة بالابتلاءات، فلا تتوقع هنا أو هناك، أو في أي مكان على هذه الأرض الامور جيدة تمامًا مثلما هي الجنة !

لذلك أقبل أنك تتألم بعض الشيء أو تتعطل في الطريق؛ لكن لا تقف أكمل الطريق الصحيح للنهاية.

أي مشكلة تواجهك تأكد أنها موجودة عند غيرك من الناس؛ لكن قد تكون بصورة مختلفة، أو بشكل أفضع وأبشع؛ لكن كثير من الناس الأذكياء لايظهرون ضعفهم ويحاولون التغلب على مشاكلهم بهدوء.

بحكم تجربتي مع شرائح واسعة من الأصدقاء وجدت موضوع النجاح في الحياة بأي فكرة أو أي عمل؛ يتعلق بشيء واحد هو:

((الاستمرار)) من يستمر ينجح؛ ومن يشتكي ويتحجج بالعوائق سوف يقف بالنهاية عند طريق مسدود.

تذكر أنت كمسلم مطالب بالأحسن في عملك في انجازك، في مظهرك، في بلدك في كل شيء.

يجب أن نكون كمسلمين نحن الأحسنُ عملاً .

لا تتخاذل ولا تتواكل قدم النفع لنفسك وللاخرين فأنها عبادة تؤجر عليها؛ لأن النجاح في الحياة وتقديم الأحسن؛ هو فرض شرعي ومسؤولية منوطة بكل عبد مسلم مكلف.

ما عندنا خيار يجب أن نكون نافعين لأنفسنا ولأمتنا؛ نعم النجاح سوف يزعجنا يجعلنا نسهر لا ننام الليالي؛ نواجه بعض السلبيين ودعاة الكسل والفوضى؛ نقع في خصومات، وفي حسد، وفي بغض من بعض الأشرار؛ لكن في النهاية النجاح هو مثل أبنك، قد يكون مزعج بالطبع إلا إنه الامتداد الطبيعي لوجودك الحسن وأثرك المرتبط به، فأنت تحبه رغم الألم الذي يحدثه لك، وتحرص على تنميته.

أخيرًا وليس آخراً:
أنت كمسلم أقبل التحدي وانتصر عليه فالنجاح وتقديم الافضل هو واجبك في هذه الحياة.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع رائد الأعمال كمال الدوسري