موقع رائد الأعمال كمال الدوسري موقع رائد الأعمال كمال الدوسري

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

المعرفة والإنجاز العلاقة والنتائج

 



المعرفة والإنجاز العلاقة والنتائج

  

  لماذا نجد بعض الرعاة المميزين في شركة DXN لهم خبرات جيدة ومحاضرات رائعة؛ لكنهم متأخرين في تحقيق الرتب المتقدمة والدخل العالي؛ بينما يوجد آخرين لا يمتلكون نفس المستوى من المعلومات والعرض الجيد والاتقان من حيث المعرفة؛ لكنهم مع ذلك يحققون دخل مرتفع ورتب متقدمة؛ ما هو التفسير المناسب لهذه الظاهرة بحسب الخطة التسويقية؟

   سبق وإن تكلمت عن هذا الموضوع أنه من ميزات الشركة في الخطة التسويقية أنها تكافأ على أساس الجهد في المبيعات؛ لا أعلى أساس الأقدمية، أو كم أو حجم المعلومات أو الشهادات الأكاديمية.

   لكن هناك شيء آخر ممكن الكلام عنه في هذه النقطة لا يتعلق بموضوع خطة الشركة؛ وإنما يتعلق بالعضو نفسه وهو:

   لماذا لا يحقق جزء من الأعضاء ممن يمتلكون معرفة جيدة وعرض ممتاز نتائج إيجابية على مستوى الدخل والرتبة رغم الاتقان الواضح في الجانب المعرفي؟

قد يكون السؤال هنا بصورة أكثر وضوحاً مما تقدم.

للإجابة على هذا السؤال يجب علينا أن نفرق بين أمرين وهما:

[الكفاءة] و [الفعالية]:

إذا ما معنى الفعالية؟

الفعالية: هي عمل الأشياء بصورة صحيحة أي بشكل متقن.

بمعنى لمن يعرف تحليل سوات: يتعامل تحديدا مع نقاط القوة والضعف الموجودة عنده بشكل ممتاز، بما يتناسب مع عمله.

مثلا: وجد عنده ضعف في جانب العلاقات وتطوير مهارات العرض بدأ بالعمل عليه ليرفع من قدراته بهذا الجانب، أو لم يكن لديه صفحة فيس بوك جيدة، فقام بتطويرها.

وبالعكس إذا كان لديه قوة بالتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي لكن لا يعمل عليها بشكل صحيح، أو لا يستخدمها بطريقة تطور عمله وترفع منه، فحاول استغلال نقطة القوة التي عنده وطورها بالشكل الأفضل، وهكذا.

هذا لما نتكلم عن الشخص الفعال يستغل قوة مهاراته في جوانب لتخدم عمله بالشركة، ويحاول تطوير ما ينقصه من مهارات ليحقق نجاحًا سريعًا.

من يمتلك هذه الصفات من الرعاة الكبار في DXN نقول عنه:

 (راعي فعَّال أو يمتلك فعالية عالية).

 وهؤلاء غالبًا يحققون نجاحات سريعة ومبهرة ويسرقون الأضواء كما يقال، رغم أن بعضهم قد لا يمتلك أدنى مستويات المعرفة بالنظام والشركة والخطة التسويقية أو حتى المنتجات، لأنهم لا يعتمدون على الكفاءة في عملهم وإنما على الفعالية.

 

أما معنى الكفاءة؟

فالكفاءة: هي عمل الأشياء الصحيحة من خلال تعامل واعٍ وحكيم.

بمعنى أيضا لمن يعرف تحليل سوات: يتعامل تحديدا مع الفرص المتاحة والتهديدات الموجودة، بما يتناسب مع عمله.

والمثال التوضيحي لهذه الحالة:

نجده في الشخصيات الراعية التي تتميز بالتركيز على الأبحاث العلمية والدراسات أو الفتاوى الشرعية وتأصيلها؛ وكل الأسباب التي تؤمن المشروع من التهديدات الخارجية؛ وتجعله يبدو بشكل أفضل.

   حقيقة أصحاب هذه الوجهة يعملون بشكل كفؤ لجعل الأمر يبدو أقرب للتسلسل المنهجي والأكاديمي، تجدهم يتميزون بإبعاد التهديدات عن الشركة بشكل رائع، ويشعرون بها أحيانا قبل وقوعها، ويحذرون منها؛ يتقيدون لربما ببعض الجوانب القانونية لدرجة الإزعاج لمن يمتلكون فعالية عالية؛ لأنهم يحدون من حركتهم ونموهم.

  فهؤلاء يختارون دائما بحسب وجهة نظرهم ما يضمن الاستقرار والكفاءة بالعمل على النمو السريع.

من يمتلك هذه الصفات من الرعاة الكبار في DXN نقول عنه:

 (راعي كفؤ أو يمتلك كفاءة عالية).

 

 

 واقعًا من خلال هذا العرض الكل مطلوب الكفاءة والفعالية؛ لكن أنماط الشخصية تفرض علينا تغلب كفة على كفة!!

فهل يستطيع الإنسان أن يغير نمط شخصيته؟

بحسب اطلاعي هذا ممكن وإن كان بصعوبة، لأنه يحتاج ممارسة وتمرين.

لكن السؤال الأساسي الذي يريد أغلب الأعضاء معرفته أيهما أفضل للنجاح مع DXN: الكفاءة العالية أم الفعالية العالية؟

الأفضل بلا شك هو الجمع بينهما؛ بين قوة الفعالية الذاتية مع قوة الكفاءة التي تؤمن البيئة الخارجية المناسبة.

وقد يطرح هنا سؤال منطقي ومهم وهو:

 إذا كان كلاهما ضروري ومهم لماذا يتفوق صاحب الفعالية العالية دخلاً ورتبةً على صاحب الكفاءة العالية؟

لأن صاحب الفعالية العالية يستفيد ضمنًا بحسب طبيعة عملنا ممن يؤمنون له البيئة الخارجية المناسبة من أصحاب الكفاءات العالية الذين يرعون البحوث العلمية، والشرعية، والقانونية للشركة؛ وبالتالي غالبًا نجد المقولة التي نكررها لربما من غير وعي في كثير اللقاءات والتي هي:

 إن أصحاب الكفاءات والشهادات (أقصد الذين يعملون بشكل صحيح واوعي وحكيم) لا يحققون نتائج سريعة في الشركة؛ بل لربما يفشلون وينسحبون أحيانًا.

لذا انصح أصحاب الفعالية العالية عندما يحققون نجاحات عالية وسريعة لا يظنون أنهم حققوا هذا لوحدهم!

 كانوا متأكدين أن هناك عدة عوامل خارجية مجتمعة حققت لكم معادلة سوات المعروفة؛ فلا يكفي استغلال نقاط القوة، والعمل على نقاط الضعف لتحقيق النجاح، وإن كانت هي من أهم عناصر النجاح وجزء من أركانه الأربع.

وإليكم الجدول التالي:

 المتتبع لعناصر الجدول أعلاه يجد التالي:

كفاءة عالية + فعالية عالية = ينمو بقوة

(وهذا الوضع المثالي)

كفاءة ضعيفة + فعالية عالية = يموت ببطء

(وهذا حال كثير من حالات النجاح السريع بدون معرفة وتأصيل)

كفاءة عالية + فعالية ضعيفة = يعيش

(وهذا حال كثير من أصحاب المعرفة والتأصيل الذين لا يركزون على نقاط القوة والضعف الذاتي)

كفاءة ضعيفة + فعالية ضعيفة = يموت سريعًا

(وهذا حال ممن هم لم يحركوا ساكنًا تجاه هذا العمل لا معرفة ولا عمل)

 

هذا تحليل علمي للوصول إلى جواب علمي وعملي؛ قد ينفعنا لتطوير ورفع مهاراتنا وزيادة انتاجيتنا في عملنا مع شركة دي أكس أن.

 

كمال مرزوق الدوسري

15-11-2020م

إسطنبول - تركيا


التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع رائد الأعمال كمال الدوسري