كيف تقيّم انجازاتك في العام الماضي؟
كمال مرزوق الدوسري
ماجيستير بالفقه الإسلامي -المعاملات المالية
يبدأ مع نهاية العام الكثير من
المهتمين بإنجازاتهم، واتقان أعمالهم بالتخطيط للعام الجديد والتقييم للعام
الماضي، وفي كل الأحوال يكون التركيز لما مضى على الإنجازات العملية كعامل أساسي
في التقييم! ولربما في التخطيط أيضا.
وقد يكون هذا صحيحاً بعض الشيء
لكن الأهم في هذا كله التركيز على التغيير في المعتقدات والعادات المؤهلة لتحقيق
النجاح.
من المؤسف جداً أن يختزل مفهوم
النجاح بالأشياء الظاهرة كنتائج، ولا ينظر إطلاقاً إلى السر الحقيقي في ظهور
النتائج العملية للنجاح فمثلاً:
- سر نجاحك المالي هو تغيير برمجتك المالية بشكل كبير وايجابي تجاه المال
والثروة.
- والسر في نجاح علاقاتك الاجتماعية، أو ترقيتك هو تغلبك على عاداتك السيئة
مثلاً التي تخص التزامك بأوقات العمل، والمواعيد الشخصية.
- والسر في إنك أصبحت منظماً أكثر ومنجزاً في اعمالك هو اعتمادك بعض
البرامج والتطبيقات التي تعينك على التخطيط وجدولة الأعمال اليومية، والتزامك بها.
وهكذا كما ترون كل هذه النجاحات والإنجازات كانت تدعمها عادات شخصية
إيجابية هي الأساس في ظهور هذا النجاح؛ لذا فأهمية تغيير العادة بحد ذاتها أعظم من
أي إنجاز.
ما أريد قوله باختصار عندما تقيم نفسك خلال العام الماضي أذكر قبل كل
النجاحات:
(عاداتك الإيجابية).
العادات الإيجابية التي استطعت اكتسابها وتغييرها في حياتك نحو الأفضل في
العام الماضي هي: (برنامج نجاح دائمًا).
فتصحيح العادات والمعتقدات المؤثرة في ظهور النتائج كأفعال وسلوك، ومن ثمَّ
نجاحات ظاهرة؛ أعظم من النجاح نفسه؟!
لأنك بتغييرها أوجدت نظاماً
للنجاحات المتكررة في حياتك، وهو بلا شك أفضل من نجاح جزئي منفرد.
ولهذا السبب أقول: من أوجد نظامًا للنجاحات بتصحيح عادات سيئة أو إيجاد
عادة إيجابية؛ وأن تأخرت نتائجه فقد حقق أعظم الإنجازات ومسألة نجاحه تتعلق
بالاستحقاق الزمني لا أكثر ولا أقل .
تقبلوا تحياتي
كمال مرزوق الدوسري