.png)
لا زال الفكر الغربي يعيش عقدة التفوق والعلو بطرح الأفكار والنظريات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، والعلمية !
في حين أن العالم بدأ يشهد تحولات كبيرة جدًا كوريا الجنوبية تنافس بقوة في صناعة الهواتف الذكية، و روسيا نوويًا تتفوق على الولايات المتحدة؛ واليابان متقدمة بشكل كبير ومنافس في صناعة السيارات؛ والهند تتفوق على أوربا في علوم البرمجيات والحاسوب؛ والصين تتفوق في الاقتصاد؛ وظروف الحرب والدمار والتشريد واللجوء الذي منحوه لدولنا العربية والاسلامية بدأ يشمل أصحاب العيون الزرقاء وشبح الأزمات والغلاء يخيم على أوربا !
لكن من زواية الاخرى في #الجزيرة_مونديال22 برزت صور تؤكد إرتفاع مستوى الوعي الفكري في دول الشرق عمومًا؛ ظهرت إرادة الرفض للنموذج الغربي، خصوصًا في الجانب الاجتماعي والعقائدي، وهو الأهم.
من المؤسف في حالات الضعف التي نعيشها بدأ يشعر بعض المسلمين بالانهزامية وعقدة النقص والتبعية لفكر مشوه لفظه ابنائه، وهو يعيش حالة احتضار ويرفضه كل العالم الشرقي على أختلاف دياناتهم وثقافاتهم يرفضون ثقافة تأليه الهوى والرغبة لدرجة بهيمية.
فاصبح بعضهم كما قال الله تعالى :
"أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا"
لهذا كله لا تنظر إلى ما يجري في #مونديال_قطر من سجدات شكر لله تعالى في أرض الملعب للفرق التي تمثل الدول الاسلامية على أنها أحداث عابرة في #كأس_العالم_22 أو ما فعله بعض المسلمين من رفع صور اللاعب المسلم الألماني مسعود أوزيل في ملعب مباراة #ألمانيا و #إسبانيا ردًا على حركة "تكميم الأفواه" —علمًا بان اللاعب أوزيل تعرض للظلم من قبل الاتحاد الألماني؛ لأنه تضامن مع المسلمين الإيغور فقط !—
المشهد الآن في #الدوحة يؤكد حالة تعافي و وعي كبير من عقدة النقص، رسالة إننا بإمكاننا تقديم التفاعل الايجابي مع العالم الغربي؛ لكن مع الحفاظ على خصوصيات شعوبنا؛ والتأثير أيضًا في الاخرين بشكلٍ فعال من بادرة مميزة في دعوة دعاة مسلمين ومفكرين لعرض ديننا الحنيف وحضاراتنا الاسلامية بشكل صحيح بدون مغالطات كما يروج لها في الغرب على أنها حضارة قتل وعنف وترويع .
هذا التاريخ له ما بعده .. الاعلام الاجتماعي الحاضر بقوة في هذا الحدث العالمي يؤكد اختيارات الجيل القادم جيل لا يركع ولا يسجد أمام ثقافة الغرب؛ بل يسجد لله فرحًا؛ جيل يرفض ثقافة التخنيث وتغيير الجنس؛ أمم وشعوب تختلف مع ديننا لكنها ترفض المضي قدمًا خلف ثقافة تخالف الفطرة الانسانية وتهدم الأسرة وتسير نحو الافلاس والحضيض.
كلمات تراقصت في قلبي طربًا أبوح بها واشاركها مع من أحب #صور_من_المونديال_تقلب_الأحوال
#كمال_الدوسري #الايادي_العليا