موقع رائد الأعمال كمال الدوسري موقع رائد الأعمال كمال الدوسري

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

المال قدرٌ لبعض العوائل والفئات من النّاس، ولا يستحقّه كلّ النّاس


نعم، هناك بعض المجتمعات الطّبقيّة؛ تعيش صراعَ طبقاتٍ متنافسة، ومن إفرازات هذا الصّراع أنّهم يزرعون قيمًا عند أطفال النّبلاء والأسياد والشّيوخ والسّادة أنّهم أهلٌ لتحمّل المسؤوليّة، وامتلاك الأموال والثّروة والسّلطة؛ فقط لأنّهم أبناء هذه الطّبقة، أمّا غيرهم فلا ينبغي له ذلك، ولو كان يملك كلّ المؤهّلات الّلازمة لنجاحه.


وقد تتبرمج للأسف بسبب القيم السّائدة اجتماعيّا، مخطّطات الطّبقات المسحوقة الماليّة في مثل هذه المجتمعات، على تمثيل هذا الدّور -أعني دور الضّحية-، فلا تجد لديهم أيّ حافز للنّمو الماليّ والنّجاح في قيادة المجتمع؛ لأنّهم ببساطة يعتقدون أنّهم لا يستحقّون ذلك!

فهم ليسوا من العائلة الفلانيّة، أو القبيلة الفلانيّة، ولا من الجنس الفلانيّ، ولا من القوميّة الفلانيّة!

والمشكلة الأخرى الّتي تتولّد نتيجة هذا الصّراع، هي أنّ الثّراء والنّجاح الماليّ عند هؤلاء من الطّبقات المسحوقة -إن وُجدا- يكونان كَردّ فعل تجاه هذه النّظرة الدّونيّة اجتماعيًّا، وقد تكلّمنا عن ذلك في المقدّمة سابقًا.

فتجد بعض الأثرياء من غير أصحاب الأيادي العليا، أصبحت عندهم الثّروة هدفًا للانتقام!

يريد أن يثبت أنّه هو الأكفأ، والأجدر في جمع المال، فهو يجمع المال بأيّ طريقة حتّى يحقّق هذا الشّيء! فينطلق بمفهوم الانتقام خلال جمع الثّروة؛ لأنّه مجروح اجتماعيًّا، ويشعر بالنّقص الدّاخليّ، فالإحساس بعدم الجدارة متجذّر في العقل الموجّه للفعل.

*النّتيجة*:

أنّه سيبقى يكافح، ويكافح طول عمره، ولن يشبع من جمع المال؛ لأنّه لا يعوّض النّقصَ الدّاخليَّ كثرةُ المال، أو حتّى مظاهرُ التّرف والرّفاه؛ فالنّفس فقيرة، وقد يجمعه بلا ضوابطَ شرعيّةٍ، ولن يعيش سعيدا!

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

موقع رائد الأعمال كمال الدوسري