العمولات
أكبر من سعر المنتج
بقلم:
كمال مرزوق الدوسري
تقدم
هذه المقالات ضمن سلسلة:
"الرَّدُّ عَلَى الشُّبُهَاتِ
الشَّرْعِيَّةِ حَوْلَ نِظَامِ خُطَّةِ DXN التَّسْوِيقِيَّةُ"
(2)
العمولات أكبر من سعر المنتج
هذا الفهم الخطأ ناتج عن التصور القاصر عن
طرق الدخل المالي في شركة دي أكس أن، طرق الدخل لا تأتي عن طريق مبيعاتك الشخصية
فقط، بل تأتي من عدة طرق منها الحوافز وعمل المجموعات التسويقية، ويتم تقاسم
الأرباح بالنسب الموضحة في الكتيب التسويقي للشركة والذي يقوم على أساس فارق نسبة
العمولات.
كثير
من الأشخاص لا يدركون أن الشخص الذي يمتلك مهارات عالية وذكاء حاد يبقى هو شخص
واحد ولو عمل بكل ما يمكنه فأعطاك 100% من قدراته الإنتاجية ووقته، فهو يبقى شخص
واحد وتبقى انتاجيته 100% فقط؛ بينما 5% من 100 شخص، ولو كانوا أقل مهارة، وقدرة
على التسويق تعني 500%، وهذا هو السر بالعمل الجماعي المنظم إنتاجيته تكون أعلى
بجهد أقل، فقوة عمل المجموعة تكون بزيادة العائد، ولذا قال النبي صلى الله عليه
وسلم: " يدُ الله معَ الجماعةِ" (صحيح الترمذي للألباني برقم: 2166)؛
فالعمل الجماعي لا يعني مجموعة من الأفراد يعملون كفريق واحد فقط، بل يعني زيادة
في الإنتاج؛ فإنتاج أفراد المجموعة أكبر من انتاج الأفراد منفردين.
العملية الرياضية المنطقية التي تقول 1+1= 2
نتائجها مع عمل المجموعة قد تكون 3 أو أكثر! كما يقول الخبراء والمختصين في هذا
الجانب؛ لأن العمل بفريق متجانس متكامل متعدد المواهب والعقول، يزيد الإنتاج،
ويقلل الأخطاء، ويختصر الوقت.
العمولات التي نراها عند كثير من الأعضاء ليست
هي من هامش أرباح جهد فردي وإنما هو حاصل أرباح جهد جماعي منظم بحسب الخطة
التسويقية والتي يمكنكم الاطلاع على شروحاتها مفصلة في هذه القناة لتجد أنها معقول،
ومعقول جداً.
والتساؤل المنطقي أنه: إذا كانت عمولات شركة
دي أكس أن كبيرة ومغرية وهذا ما يثير الشكوك!! فلماذا لا تكون هناك دراسة بالأرقام
والنتائج لخطة دي أكس أن التسويقية بناءً على الربح العائد من قيمة المنتج؟ وعندها
تكون شرطًا للحكم على نشاط هذه الشركة؛ وهل هو مبني على أساس المبالغة؛ من خلال ما
تقدم لا على أساس الظنون ورمي الشبهات وإطلاق الأحكام بدون أدنى بينة!
أو نصل
لنتيجة مفادها أن هذه الأموال جاءت من نتائج قوة التوزيع فعلاً من خلال مجموع
الموزعين؛ مما حقق أرباح عالية فبالتالي استحق الأعضاء عمولات عالية، وهي عملية
طردية كلما زادت المبيعات، زادت الأرباح، زادت العمولات للأعضاء؟
الباب مفتوح لمن يريد الوصول إلى الحقيقة، فالنسب
والمعلومات والخطة متاحة لأي شخص مختص يعمل تحليل مالي مبني على أساس لغة الأرقام،
والشركة لديها محاسبين ماليين ومختصين؛ ومن الأعضاء كذلك ممن درسوا الخطة وهم
أصحاب تخصص؛ ممكن نتعاون
بشكل جدي لمن يريد مزيدًا من التفصيل
والتوضيح القائم على الدليل والبرهان لا مجرد الشكوك والتكهنات والقياس على واقع
شركات أخرى.
فإذا تحققت كما يزعم المخالفون المبالغة في
قيمة الأرباح العائدة من الشركة للأعضاء وبشكل دقيق مقارنة بحجم العمولة مع قيمة
المبيعات؛ هنا فقط يمكننا القول:
إن
هذه الشركة مخادعة، وهي تستغل الناس ولا تعتمد على قوة التوزيع في الشبكة؛ واعتقد أنه
ليس من مصلحة الشركة الزيادة بحجم العمولات إذا كانت تمتلك منتج جيد، وخطة توزيع
عادلة، ومسوقين يؤمنون بها.
بالمناسبة قد يتسائل البعض، ومن أين تأتي
الشركات بهذا الهامش العالي من الربح وتوزعه على الأعضاء، حتى وإن كانت شبكة
التوزيع قوية ونشيطة؟ وللإجابة على هذا السؤال لا بد من فهم ميزات هذا النوع من
والتسويق ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً:
انخفاض مصاريف الإعلان: تعمل دي أكس أن خلافاً لشركات البيع التقليدية، فهي لا
تنفق مبالغ ضخمة على الحملات الإعلانية وجذب الزبائن، التكلفة عندها هنا صفر؛ بل
تعتمد على أكثر من 10 مليون عضوًا لديها حول العالم يصنعون طلب حقيقي على المنتج
وتدفع لهم بالمقابل عمولاتٍ سخية تبدأ من (6% – 71%)بمجموعها من حجم أرباح الشركة؛
أي أن الشركة تستخدم الأموال التي يفترض أن تخصص للإعلان، لتكافئ بها أو بجزء
منها، الأعضاء المسوّقين؛ وهي تعرف تمام المعرفة أن هذه العمولات إنما تدفع لقاء
مبيعاتٍ قد أنجزت وانتهى أمرها، أي أنها قد آتت ثمارها مسبقاً، لا كما يحصل في
العديد من الحملات الإعلانية التي ربما تنجح، وربما تفشل مخلفةً وراءها عبئاً
مادياً ثقيلاً على أصحابها .
ثانياً:
انخفاض مصاريف التوزيع: بالإضافة إلى مصاريف الإعلان الضخمة، التي قد تؤتي ثمارها
أو لا تؤتيها، تتحمل الأنظمة التجارية الكلاسيكية مجموعةً أخرى من المصاريف تؤدي
إلى تكاليف باهضة الثمن، وتتمثل غالباً في المصاريف الإضافية وهوامش الربح التي
تضاف إلى كل حلقة من حلقات سلسلة التوزيع التقليدية الطويلة المعروفة بدءاً بالوكيل
الحصري فالموزعون الإقليميون فتجار الجملة فتجار التجزئة وما يستلزم ذلك من وسائط
شحن ومستودعات تخزين في كل حلقة من هذه الحلقات الخ، إلى أن تصل إلى المستهلك
الفعلي؛ بينما في دي أكس أن التعامل مباشر يكون مع المستهلك الفعلي وهو من يقوم
بعملية التسويق.
دي أكس أن حقيقة الآن تنمو بشكل سريع، في كل عام
مضى على تأسيسها تفتح في عدة دول أسواق جديد لها، ولديها منتجٍ مرغوب، في أسواقٍ
ضخمةٍ، ومزدحمةٍ بالمستهلكين، والمسوقين الراغبين بفرصة عمل حقيقيةٍ.
والجدير
بالذكر أيضا قبل أن اختم هذه المقالة أن هناك شبهة أخرى تتناقض مع هذه الشبهة ممن
يعترضون على نظام شركة دي أكس أن فيقولوا: أن العمولات غير مجزية ويبذلون أوقات
وأموال أضعاف ما يحصلون علية، والمستفيدين هم فئة قليلة من الأعضاء؟!
سوف
نجيب عنها أيضا في سلسلة مقالات في الرد على الشبهات حول نظام شركة دي أكس أن.
تقبلوا
تحياتي
كمال
مرزوق الدوسري